الإستغفار هو الدواء الناجح والعلاج من الذنوب والخطايا، والمستغفر يرضى الله عنه لأنه صادق ويعترف بذنبه و يدعي جل علاه عن نية صادقة، وقد كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم دائما يحث الناس على الاستغفار بقوله : ” يا أيها الناس استغفروا الله وتوبوا إليه فإني استغفر الله وأتوب إليه في اليوم مائة مرة ” وكلام نبينا هذا يدل على قوة الثقة بالله وشدة الإعتقاد بإنه هو مفرج الكرب من خلال اللجوء إليه بالإستغفار.
[ad id=”1165″]
فوائد الاستغفار :
راحة البال والطمأنينة والسلام الداخلي للنفس.
قوة البدن والسلامة من الأمراض.
غراس الجنة ويغني القلب ويسد حاجته.
نزول المطر الغزير والذرية الصالحة والرزق الواسع الحلال.
محو السيئات وإستبدالها بالحسنات.
قبول الدعاء والاستجابة ودفع البلاء.
يطرد الشيطان ويرضي الرحمن.
يزيل الهم والغم و يجلب البسط والسرور. يجلب الرزق و يورث محبة الله للعبد.
يحيي القلب و يزيل الوحشة بين العبد وربه.
سبب لتنزّل السكينة، وغشيان الرحمة، وحفوف الملائكة.
فيه شغلاً عن الغيبة، والنميمة، والفحش من القول.
يؤمَّن من الحسرة يوم القيامة.
أيسر العبادات وأقلها مشقة، فهو يعدل عتق الرقاب، ويرتب عليه من الجزاء مالا يرتب على غيره.
يقرب من الآخرة، ويباعد من الدنيا.
الذكر رأس الشكر، فما شكر الله من لم يذكره.
الذكر يذيب قسوة القلب.
يباهي الله عز وجل بالذاكرين ملائكته.
يسهل الصعاب ويخفف المشاق وييسر الأمور.
فضائل الاستغفار:
طاعة لله عز وجل.
سبب لمغفرة الذنوب: “فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً “. [نوح:10]
نزول الأمطار: “يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً” [نوح:11]
الإمداد بالأموال والبنين : “وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ” [نوح:12] دخول الجنات : “وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ” [نوح:12]
زيادة القوة بكل معانيها :” وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ” [هود:52]
المتاع الحسن: “يُمَتِّعْكُم مَّتَاعاً حَسَناً ” [هود:3] .
دفع البلاء: “وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ” [الأنفال:33] .*
أحوج ما يكونوا العباد إلى الاستغفار، لأنهم يخطئون بالليل والنهار، فاذا استغفروا الله غفر الله لهم.
سبب لنزول الرحمة:”لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ.” [النمل:46] .
كيفية الإستغفار:
تكون بذكر صفة الله قبل الدعاء مثل: يا غفور إغفر لي، أو ان تقول يا رحيم إرحمني.
تكرير نوع الإستغفار ثلاثا”. مثل: يا رحيم إرحمني، يا رحيم إرحمني، يا رحيم إرحمني.
الخشوع والإيمان التام وربط الأحاسيس بالكلام بأن الدعاء مقبول.
قال النبي – صلى الله عليه وسلم: ” سيد الاستغفار أن يقول العبد: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني، وأنا عبدك، وأنا على عهدك، ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليَّ، وأبوء بذنبي، فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت “.
أقوال في الاستغفار:
يروى عن لقمان عليه السلام أنه قال لابنه:” يا بني، عوِّد لسانك: اللهم اغفر لي، فإن لله ساعات لا يرد فيها سائلاً ” قالت عائشة رضي الله عنها: “طوبى لمن وجد في صحيفته استغفاراً كثيراً “.
قال قتادة: “إن هذا القرآن يدلكم على دائكم ودوائكم، فأما داؤكم فالذنوب، وأما دوائكم فالاستغفار”.
قال الحسن” أكثروا من الاستغفار في بيوتكم، وعلى موائدكم، وفي طرقاتكم، وفي أسواقكم، وفي مجالسكم، فإنكم لا تدرون متى تنزل المغفر”.
قال أعرابي: “من أقام في أرضنا فليكثر من الاستغفار، فان مع الاستغفار القطار “، والقطار: السحاب العظيم القطر.
أوقات الاستغفار:
الاستغفار مستحب في كل وقت، ولكنه يكون واجب عند فعل الذنوب، ويفضل بعد الأعمال الصالحة، كالاستغفار بعد الصلاة، ويستحب أيضاً في الأسحار، لأن الله تعالى أثنى على المستغفرين في الأسحار.
صيغ الاستغفار:
أستغفر الله.
رب اغفر لي.
أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه .
اللهم إني ظلمت نفسي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.
رب اغفر لي وتب عليّ إنك أنت التواب الغفور، أو التواب الرحيم.
اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً ولا يغفر الذنوب إلا الله، فاغفر لي مغفرةً من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم .
سيد الاستغفار وهو أفضلها، وهو أن يقول العبد:”اللهم أنت ربي لا إله الا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.”
ثمار الاستغفار:
راحة البال وانشراح الصدر وسكينة النفس وطمأنينة القلب والمتاع الحسن.{اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَناً} [هود:3] .
قوة الجسم وصحة البدن والسلامة من العاهات والآفات والأمراض .:{اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ} [هود:52] .
دفع الكوارث والسلامة من الحوادث والأمن من الفتن والمحن.: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} الأنفال :33 ] .
غيث مدرار وذرية طيبة وولد صالح ومال حلال ورزق واسع .: {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً} [نوح 10:12] .
تكفير السيئات وزيادة الحسنات ورفع الدرجات.: {وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة :58] .
يرضى الله سبحانه و تعالى عن من يعترف بذنبه، فالمستغفر الصادق يستقبل ربه فكأنه يقول: يارب اني أخطأت وأسأت وأذنبت وقصرت في حقك، وتعديت حقوقك،وقد جئتك تائباً نادماً مستغفراً، فاصفح عني، وأعف عني، وسامحني، وأقل عثرتي، وأقل زلتي، وأمح خطيئتي، فليس لي رب غيرك، ولا إله سواك.
الاستغفار سنة الأنبياء والمرسلين:
إنّ الاستغفارمن سنة الأنبياء والمرسلين، وطريق ووسيلة الأولياء والصالحين، يلجؤون إليه في كل وقت وحين، في السراء والضراء، به يتضرعون وبه يتقربون.
آدم عليه السلام
فكان مما قال : { قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ }
نوح عليه السلام
{رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلاَّ تَبَارًا} وقال: { وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ}
موسى عليه السلام
قال موسى عليه السلام لما قتل رجلاً من الأقباط: { قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}
شعيب عليه السلام
قال شعيب عليه السلام لقومه: { وَاسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ}
صالح عليه السلام
قال سيدنا صالح لقومه بعد أن أمرهم بعبادة الله: { وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ}
المصدر: موضوع