صوت إقليما لومبارديا وفينيتو الغنيان في شمال إيطاليا بأغلبية ساحقة لصالح مزيد من الحكم الذاتي، في استفتاءين غير ملزمين لروما.
[ad id=”1165″]
ففي فينيتو صوت 98% من الناخبين لصالح المزيد من الحكم الذاتي، وقُدرت مشاركة الناخبين بحوالي 59%. أما في مقاطعة لومبارديا -حيث لا يلزم النصاب القانوني- فقد بلغت نسبة المشاركة حوالي 40%، وقال زعيم الإقليم روبرتو ماروني إن ما يقدر بـ95% صوتوا بـ”نعم”.
وكان على الناخبين في فينيتو ولومبارديا التصويت على موضوع الاستفتاء الذي يحمل اسم الإقليمية المتباينة، أي إمكانية منح المقاطعتين سلطات أوسع من الحكم الذاتي بحسب نص المادة 116 من الدستور القومي، وذلك فيما يتعلق بالتعليم والنظام البيئي والتراث الثقافي.
ويبلغ عدد سكان مقاطعة فينيتو -وعاصمتها البندقية- أربعة ملايين و903 آلاف نسمة، فيما يبلغ عدد سكان لومبارديا -وعاصمتها ميلانو الحاضرة الاقتصادية الأولى لإيطاليا- عشرة ملايين و12 ألف نسمة. ويمثل الإقليمان ثلث الاقتصاد الإيطالي.
وعلى الرغم من أن نتيجة الاستفتاءين ليست ملزمة، فإنها تسمح لرئاستي المقاطعتين بالطلب من الحكومة المركزية في روما الدخول في مفاوضات للحصول على المزيد من الصلاحيات في المسائل التي يسمح بها موضوع الاستفتاء، وأخرى مثل الاحتفاظ بمزيد من أموال الضرائب والإشراف على المالية العامة والعمل والطاقة والبنية التحتية والحماية المدنية.
وحتى في حال قبول الحكومة المركزية منح هذه السلطات للمقاطعتين، فإن منحها دستوريا سيحتاج إلى قانون خاص توافق عليه أغلبية غرفتي البرلمان.
ويخضع الإقليمان لإدارة حزب “رابطة الشمال” الذي كان يجاهر يوما بالدعوة للانفصال. ونظم الحزب استفتاء غير رسمي في فينيتو عام 2014 للانفصال عن إيطاليا، شارك فيه حينذاك ما يقرب من 88% من الناخبين، بحسب المسؤول عن حملة الاستفتاء جانلوكا بوزاتو الذي قال إثر ذلك “تقرر إعلان ولادة جمهورية البندقية، وإسقاط السيادة الإيطالية على شعب منطقة فينيتو”، لكن من دون نتائج تذكر على أرض الواقع حتى اليوم.
المصدر : الجزيرة + وكالات