برزت تحركات موظفي الحكومة والقطاع الخاص في الانتخابات الرئاسية، التي انتهت اليوم، بحشد كل الوزارت للعاملين فيها نحو اللجان الانتخابية، وكذلك الشركات الخاصة؛ عبر التهديد بالفصل من الوظيفة، ما أخنع كثيرين وانصاعوا للأوامر الإدارية.
وتداول مرتادو مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لإجبار موظفين على التصويت في الانتخابات وتهديدهم..
[mom_video type=”youtube” id=”https://www.youtube.com/watch?v=6ZaZ5B9owQI”]ومع انتهاء اليوم الثالث والأخير للانتخابات الرئاسية، قررت حكومة شريف إسماعيل مكافأة الموظفين بزيادة رواتبهم.
وأمر الوزراءُ قيادات الوزارات بإجبار الموظفين على المشاركة في الانتخابات؛ فوجّه خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رؤساء الجامعات والمراكز والمعاهد البحثية وعمداء المعاهد التابعة للوزارة بضرورة منح نصف يوم بالتناوب على مدار ثلاثة أيام للأساتذة وللعاملين وللطلاب للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، وفقًا للظروف والجداول الدراسية بما يمكنهم من ممارسة حقهم الانتخابي والإدلاء بأصواتهم في مقار لجانهم الانتخابية، مؤكدًا أنّ ذلك يأتي حرصًا من الوزارة على نجاح الانتخابات.
ومن الجامعات التي استجابت «المنيا»، وأصدر رئيسها هذه التصريحات:
https://web.facebook.com/PublicRelations.info/videos/1701244673302859/
ومن جانبه، قال اللواء أبو بكر الجندي، وزير التنمية المحلية، إنّ وزارته كان لها دور كبير في تنظيم الانتخابات وأعدت المقرات كافة و«كانت حريصة تسهيل العملية الانتخابية للناخبين. قدمنا عشرات الآلاف من الموظفين في وزارة التنمية المحلية لخدمة القضاة».
وأضاف، في مداخلة هاتفية لبرنامج «بالورقة والقلم» على فضائية «ten» الثلاثاء، أنّه «تم إعداد مقار انتخابية للوافدين من العاملين في بعض المحافظات، بالتنسيق مع اللجنة العليا للانتخابات، لافتًا إلى أن وزارته مسؤولة عن نقل القضاة من وإلى اللجان خلال أيام الانتخابات».
البنوك تحرك موظفيها
وقال مسؤولون في البنوك إنهم أصدروا تعليمات لمديري الفروع ورؤساء القطاعات بتسهيل مشاركة الموظفين في الانتخابات الرئاسية.
وتداولت أنباء قبل ساعات بإعلان المهندس شريف إسماعيل تسلّمه بشكل رسمي الموازنة العامة للدولة للعام المالي الجديد 2018-2019 من وزير المالية عمرو الجارحي وسيعرضها على البرلمان لإقرارها بشكل نهائي وتطبيقها والسير عليها بداية من شهر يوليو القادم (بداية العام المالي الجديد)؛ شاملة بنودًا هامة، منها زيادة المرتبات.
تهديدات مجلس النواب
وكشف مصدر بداخل مجلس النواب في تصريح لـ«رصد» عن تعليمات رئيس المجلس الدكتور علي عبد العال بالتشديد على الموظفين للمشاركة في الانتخابات الرئاسية، مع منح إجازة نصف يوم لكل موظف؛ بشرط الإدلاء بصوته في الانتخابات.
وكذلك الحال في وزارة الكهرباء، وعلمت «رصد» بتهديدٍ تعرّض له موظفو شركتي شمال وجنوب إما المشاركة في الانتخابات الرئاسية أو تعريض مستقبلهم للخطر؛ عن طريق إجبارهم على الاستقالة.
تكرار سياسية مبارك
وفي هذا الصدد، رأى الدكتور عطية عدلان، رئيس حزب الإصلاح، أنّ «حشد الموظفين أمر معتاد من عهود جمال عبدالناصر مرورًا بأنور السادات إلى حسني مبارك، واكنّ النظام الحالي لم يجد وسيلة إلى طرق الأسلاف لتجميل صورته المشوّهة؛ بسبب عزوف الناخبين».
وأضاف، في تصريح لـ«رصد»، أنّ «الحكومة قررت زيادة المرتبات للموظفين وكأنها ترمي لهم (إكرامية)؛ لكنهم في الحقيقة سيدفعون مقابلها في العامين الجاري والتالي أضعافًا مضاعفة؛ عبر زيادة الأسعار وإلغاء الدعم».