كشفت، أول أمس، كتيبة الدرك الجزائري بخنشلة، أن التحقيقات الأمنية، التي باشرتها فرقتا انسيغة وخنشلة، حول نشاط الشبكة الدولية، المختصة في تهريب السردين الفاسد، من السواحل التونسية، وإعادة ترويجه للاستهلاك لفائدة سكان الشرق الجزائري ، عن ضلوع رجال أعمال تونسيين وجزائريين في القضية، يعملون على تجنيد شباب من الدولتين لتهريب البضاعة الفاسدة من تونس، نحو الجزائر، واستعمال مادة التحنيط، الخاصة بالأموات في المادة، وإعادة ترويجها للاستهلاك عن طريق البيع بالأسواق الجزائرية.
وكشفت التحقيقات أن السيارات التجارية المستعملة في هذه العملية، سرقت منذ أسابيع من سكيكدة وعنابة، وكانت محل بحث من قبل مصالح الأمن، كما أن سيارة “بيجو 406” التي تم ضبطها مزورة الوثائق والهيكل.
وكانت مصالح الدرك الجزائري ، بالكتيبة الإقليمية بخنشلة، قد أحبطت فجر الاثنين المنصرم، محاولة تهريب كميات معتبرة من السردين الفاسد، قدرت ب50 قنطارا، تم اقتناؤها من السواحل التونسية، من أجل بيعها في خنشلة، وعين البيضاء، وأم البواقي، والخروب بولاية قسنطينة، وباتنة، حيث كان السردين الفاسد محملا على متن سيارتين تجاريتين، تحملان ترقيم ولايتي الجزائر وتبسة، إضافة إلى سيارة “بيجو” يعمل صاحبها الموقوف على فتح الطريق، وذلك في كمين محكم من قبل الفرقتين، على مستوى الطريق الدولي الجزائر – تونس، في شطره المؤدي لعين الطويلة، شرق الولاية خنشلة، حيث رفض سواق المركبات الثلاثة الامتثال للتوقف والفرار، قبل أن يتم توقيف السيارة السياحية بعد المطاردة ، وإجبار سائقي المركبتين التجاريتين على التوقف، ليكتشف المحققون أن السيارات تحمل كميات معتبرة من السردين الفاسد، ذي مصدر تونسي، وبلغت قيمة المحجوزات مليارا و30 مليون سنتيم، وقد تم عرض السردين على طبيب بيطري، الذي أكد أنه فاسد منذ فترة طويلة، ولأجل ذلك أبرق مخاطر استهلاك ما تم تهريبه لمصالح الصحة التي أعلنت بدورها حالة طوارئ.
الوسومأسماك متعفنة الجزائر الدرك الجزائري السردين تونس حجز خنشلة مهربة