نشر موقع “CNN” بالعربية التقرير التالي تحت عنوان “هل تبحث عن الدفئ والطاقة في طعامك؟.. اليك اكلات يلجا اليها التونسيون كل شتاء”.
واستعرض التقرير أهم الأكلات التي تشعر بالدفء وتبعث النشاط والحيوية كما تساعد على التخلص من برودة الجسم .
اللبلابي
هو الطبق الشتوي المميز والمفضل للتونسيين ورفيقهم الأساسي خلال هذه الفترة وخلال كل الأوقات، فهذا الطبق يعد منذ القدم من الأكلات المغذية والجالبة للدفء نظًرا لتوفره على مقومات هامة تمنح الطاقة والدفء في البرد القارس وتقي من نزلات البرد وتعالجه، كما أنه سهل وسريع التحضير وفي متناول لجميع لا يتطلب تكلفة كبيرة ويسمّى بأكلة الفقير أو “الزوالي” باللهجة التونسية.
ويفضل تناول اللبلابي ساخنا وحارّ المذاق، فهو يعتمد في إعداده على الخبز المجفف والقديم والحمص وبعض البهارات والبيض وزيت الزيتون والهريسة العربي والكمون والتن والملح.
يطبخ الحمص في الماء والملح ثم تسكب المرق في إناء على الخبز المجفف ليضاف إليهم التن وملعقة من الكمّون وبيضة غير ناضجة وكأسا من زيت الزيتون وملعقة من الهريسة الحارة ثم تخلط المكونات ليتم تناولها ويمكن كذلك أن يكون مرق اللبلابي بالهرقمة (سيقان البقرة ).
الدرع
طعام مثالي للتدفئة في البرد. يتم تناوله في الصباح ويزيد الإقبال عليه في الشتاء لأنه يزود الجسم بالنشاط والطاقة لبداية يوم عمل جديد وهو سهل التحضير، بعد تجفيف حبوب الدرع تُطحن للحصول على مكوّن مثل الدقيق، يخلط بالماء أو الحليب والسكر ثم يوضع على نار هادئة مع التحريك المستمر حتى يصبح متماسكةً قليلاً، ثم يزين بالفواكه الجافة والشامية ويؤكل ساخنا.
الأكلات السائلة بالقدِّيد
أكلات حاضرة بقوة على الموائد التونسية ويكثر استهلاكها في الشتاء وتكون عادة في وجبة العشاء، فشربة الشعير وشربة العدس والحلالم والنواصر والرشتة والبرغل والمحمص أكلات موجودة في كل بيت يتم إعدادها من الصيف وتخزينها للأيام الباردة.
تُطبخ هذه الأكملات بالخضر والبقول الجافة إضافة إلى القدّيد الذي هو عبارة عن شرائح من لحم مجفف في الشمس ومتبّل تقوم العائلات التونسية بتحضيره في عيد الأضحى من لحم الخروف وحفظه لاستعماله واستهلاكه في هذه الفترة.
وتكون معظم هذه الأكلات حارّة حتى تُشعرهم بالدفء وتساعدهم على تحمل برودة الطقس خاصة إذا تم تناولها جماعيا، كما ينصح بها الأطباء لمقاومة الأمراض التي تنشأ عن ذلك من قبيل الزكام والسعال.
الفطائر
يُفضل العديد من التونسيين أن تكون ضمن وجبة الصباح ويحرصون على تناولها ساخنة وتكون حسب الرغبة إما مع العسل أو بالبيض أو مع السكر وهي فاتحة للشهية وتساعد على تدفئة الجسم.
إعدادها يكون بخلط مادة الفارينة أو ما يطلق عليه بالطحين في دول الشرق الأوسط بالملح وخميرة الخبز وخميرة الحلويات، ثم يضاف إليها زيت الزيتون والبيض ويتم خلطها بالماء الدافىء حتى تتشكل عجينة طرية وتترك نصف ساعة لتتخمّر قبل أن تقطع إلى أشكال دائرية ثم تقلى في الزيت الساخن وعندما يحمّر لونها تُسحب ليتم رشها بالسكر أو بالعسل حسب الأذواق.
خبز الملاوي
هو خبز تونسي تقليدي يطبخ على مقلاة خاصة به بعد خلط مادة السميد مع الملح بالماء للحصول على عجين مرن يتم تشكيله بعد ذلك باليد إلى دوائر أو مربّعات رقيقة باستعمال الزيت ثم رميه برفق إلى المقلاة حتى لا يتمزق وتستغرق مدة نضج هذا الخبز بين 3 و 4 دقائق.
وفي فصل الشتاء تنتشر محلات الوجبات السريعة التي تختص في إعداد هذا الطبق لزبنائها الباحثين عن الساخن والحار، كما تحرص بعض العائلات على إعداده في المنزل، ويُستخدم هذا النوع من الخبز في إعداد السندويتش وتكون الهريسة مادة أساسية مع البيض أو التونة أو اللحم حسب الرغبات.
العِجّة
أسهل و أسرع الأطباق التونسية وأكثرها رواجا في الأيام الباردة وهي من الأطعمة التقليدية التونسية المدفئة للمعدة التي تجدها في كل بيت ويمكن أن تكون العجّة بالطماطم أو بالمرقاز أو بالكبدة أو بغلال البحر، أما مكوناتها الأساسية فهي الطماطم، البيض والهريسة، والفلفل الأخضر الحار”.