قال أحمد صالح، نجل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، أمس الإثنين، 4 ديسمبر/كانون الأول، إنه سيقود المعركة بنفسه بعد مقتل والده على يد جماعة الحوثي قرب العاصمة صنعاء.
وقال صالح في تصريحات نقلتها القناة الإخبارية السعودية، إن من وصفهم بـ”عملاء إيران”، ويقصد الحوثيين قد “عاثوا فساداً في اليمن لمدة 3 سنوات”، متوعداً بقيادة المعركة حتى “طرد آخر حوثي من بلاده”.
وقال موقع روسيا اليوم، نقلاً عن مصادر إعلامية لم يسمها، إن أحمد صالح وصل إلى العاصمة السعودية الرياض، وذلك على خلفية دعوة الرئيس اليمني الراحل لفتح صفحة جديدة مع دول الجوار، وحث الشعب اليمني على الانتفاضة ضد الحوثيين.
ويعتبر النجل الأكبر لصالح، وهو من مواليد عام 1974 الأكثر نفوذاً بين إخوته، حيث سبق له أن تولّى قيادة الحرس الجمهوري إبان رئاسة والده للبلاد.
وتفيد أنباء أن السلطات الإماراتية تفرض الإقامة الجبرية على أحمد صالح، الذي شغل منصب السفير اليمني هناك، منذ انطلاق عمليات “عاصفة الحزم” في 26 مارس/آذار 2015، عقب استدعائه إلى الرياض، ومقابلته وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان.
أما صلاح علي عبدالله صالح، النجل الآخر للرئيس اليمني السابق، فقد نشر سلسلة منشورات على حسابه في “فيسبوك”، اتهم فيها الحوثيين بغدر والده، مشدداً على أن الثأر لمقتل والده هو ثأر لكل يمني.
ووجه صلاح رسالة لأنصار والده قائلاً: “إن كنتم رجالاً، أغلقوا الفيسبوك، وتويتر، وقاتلوا وأوفوا بعهدكم الذي قطعتموه لوالدي”.
كما دعا نجل علي عبدالله صالح، السلطات الإماراتية إلى ترك شقيقه العميد أحمد وشأنه، من أجل العودة إلى اليمن والسيطرة على صنعاء بعد طرد “ميليشيات إيران منها”، على حد وصفه.
وجاء مقتل صالح بعد أن بدل ولاءه في الحرب الأهلية التي تشهدها اليمن، متخلياً عن حلفائه الحوثيين، المدعومين من إيران، لصالح التحالف الذي تقوده السعودية.
وقال مراقبون للوضع في اليمن، إن مقتل صالح سيمثل دفعة معنوية كبيرة للحوثيين، وضربة قوية للتحالف بقيادة السعودية. وذكروا أن أي آمال للتحالف في إمكانية استمالة صالح لمساعدتهم ضد الحوثيين قد تبددت الآن بعد مقتله.
المصدر: huffpostarabi.com