قال أستاذ القانون الدستوري قيس سعيّد، في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الإثنين30 نوفمبر 2015، إن رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي نجح في خطابه الذي ألقاه أمس الأحد في صرف الأنظار عن القضايا التي يعيشها التونسيين.
وشدد قيس سعيّد على أنه كان من المتفرض على الباجي قائد السبسي أن يتوجه بكلمة للشعب التونسي لا لأعضاء حزبه، ويكون رئيسا للدولة وليس رئيسا لحزبه، في إشارة لحركة نداء تونس.
وأضاف أن التونسيين كانوا يتوقعون أن يكون الخطاب الرئاسي متعلقا بالوضع الأمني وبجملة من الإجراءات إلا أن رئيس الجمهورية خصص الجزء الأكبر من خطابه للحديث عن الحزب الذي أسسه وكان رئيسا له قبل توليه منصب رئاسة الجمهورية.
وعن فرضية خرق رئيس الجمهورية للدستور بتدخله في شؤون نداء تونس، بيّن أستاذ القانون الدستوري ان السبسي في هذه الحالة لم يجمع بين مسؤوليتين بل إن “خرقه للدستور كان في شكل تصريح”.
وذكّر أن الفقرة 6 والاخيرة من الفصل 76 من الدستور تمنع الجمع بين رئاسة الدولة و بين أي مسؤولية حزبية.
وكان رئيس الجمهورية الباجي القائد السبسي قد خصص أمس الأحد جزءا هاما من خطابه للحديث عن الأزمة التي يعيشها حزب نداء تونس واقترح خلاله تشكيل لجنة تتألف من 13 عضواً من نداء تونس تتمثل مهمتها في لمّ شمل أعضاء الحزب وإنهاء أزمته.